قال المسرحي والمخرج والممثل المغربي، محمد الشوبي، أمس الأحد بتطوان، إن الفنان مطالب بالنضال في سبيل النهوض بوضعية الحقل الفكري والثقافي بشكل عام.
وأكد الشوبي، خلال لقاء تكريمي أقيم على شرفه، في إطار أجندة الدورة ال25 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، الذي افتتحت فعالياته أمس، أنه من ضمن المسؤوليات الملقاة على عاتق أي فنان مغربي النضال والمساهمة من موقعه في الدفع بعجلة الفن والثقافة والفكر والإبداع إلى مزيد من العطاء والرقي.
وبعد أن لفت إلى تخليه عن وظيفته قبل سنوات للتفرغ لعمله بالمجال الفني، أبرز الشوبي أن هناك “آفاقا جميلة” تنتظر القطاع على المستوى الوطني، مشيرا، في هذا الصدد، إلى قانون الصناعة السينمائية الذي تشتغل عليه حاليا وزارة الثقافة والاتصال.
وفي سياق ذي صلة بحضور الجانب التجاري في الإنتاج الفني الوطني وتحديدا السينمائي، شدد المسرحي المغربي على أنه “من الواجب التعامل بحذر شديد مع غزو ظاهرة التسليع للقطاع”، معتبرا أن “الإبداع من أجل الإبداع والعطاء من أجل حب العمل الفني يظل الركيزة الأساسية لضمان استمرارية الإشعاع الثقافي والفكري لبلادنا”.
وفي شهادات في حق المحتفى به، اعتبر المخرج المغربي، داوود أولاد السيد، أن “محمد الشوبي يعد من أجود الممثلين المغاربة”، مشيرا إلى أن التجربة التي جمعته به في فيلم “عود الريح”، مكنته من “اكتشاف الحضور والعطاء المميزين للشوبي في العمل السينمائي”.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن محمد الشوبي أثبت تألقه ونجاحه في المسرح كما في السينما والتلفزيون، رغم أنه يجد نفسه أكثر في الفن السابع.
يذكر أن الفنان محمد الشوبي من مواليد مدينة مراكش، التي ترعرع فيها. وكانت أول تجربة له في مجال التمثيل السينمائي في فيلم “عطش” للمخرج المغربي سعد الشرايبي، قبل أن يثبت علو كعبه في أعمال أخرى عديدة وشهيرة من قبيل “السمفونية المغربية”، و”طريق العيالات”، و”ألف شهر”، و”دموع الرمال”.
وتتضمن الدورة الخامسة والعشرون لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط برمجة غنية ومتنوعة، تجمع بين عروض المسابقة الرسمية، وتنظيم العديد من المحاضرات والندوات الموضوعاتية، بالإضافة إلى فقرات أخرى متعددة من قبيل “استعادة” و”خفقة قلب” وبرمجة خاصة بالأطفال.