اعتبر المدير الفني للدورة 30 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء ، عبد الفتاح الديوري ، أن هذه التظاهرة الثقافية التي تتواصل فعالياتها الى غاية السابع من الشهر الجاري ، تحتفي بثلاثين سنة من الابداع و الشغف، و تكرس غنى التبادل الثقافي بين القارات الخمس .
وقال ،على هامش فعاليات هذه التظاهرة ، إن المهرجان ، الذي يتوق إلى إرساء الثقافة المسرحية ونقلها إلى الأجيال القادمة ، يمضي قدما نحو تعزيز انفتاحه على المدارس المسرحية الرائدة ، من أجل السماح للطلاب وهواة هذا الفن للتحلق حول ورش بيداغوجية و الاجتماع في اطار موائدة مستديرة يؤطرها نخبة من الفنانين و المبدعين و الاكاديميين .
وبعد أن ذكر بأن المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالدار البيضاء قد نظم منذ نشأته 680 عرضا مسرحيا ، و2000 ورشة ، و30 مائدة مستديرة ، بمشاركة 4000 طالب ينتمون ل 120 بلدا، أكد السيد الديوري أنه بعد 30 سنة من العمل بات من اللازم رصد حصيلة للانجازات و استشراف الافاق المستقبيلية لهذه التظاهرة الثقافية الدولية.
و أضاف أن المهرجان الدولي للمسرح الجامعي عزز هوية مدينة الدار البيضاء حول الثقافة والفن ، وخلق مساحات للتعبير الفني والإبداع والحوار.
و يعرف المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مشاركة مجموعة من الفرق الجامعية تمثل فرنسا، و ألمانيا، و إيطاليا، و إسبانيا، و روسيا، وجمهورية و التشيك و المكسيك ،و البنغلادش ، وكوريا الجنوبية ، وكوت ديفوار وغينيا، و الجزائر وتونس ومصر، بالإضافة إلى عدد من الفرق الجامعية المغربية.
ويشمل برنامج الدورة 30 للمهرجان ، فضلا عن العروض المسرحية ، والورشات التكوينية ، عقد ندوة حول المسرح الجامعي ، وجلسات تخصص لمناقشة العروض المسرحية التي تقيمها لجنة تحكيم دولية ، بالإضـافة إلى تكريم وجوه قدمت وتقدم خدمات جليلة في مجال المسرح والإعلام والثقافة عموما.
وتتكون لجنة التحكيم ، خلال هاته الدورة ، من الفنان التشكيلي والناقد الفني عز الدين الهاشمي الإدريسي ، والمسرحي والمخرج رشيد أمحجور ، والأستاذ الجامعي فولفغانغ شنايدر ، والكاتبة والجامعية لطيفة لبصير ، ومديرة المدرسة العليا للفنون الدرامية بمورسيا السيدة سونيا مورسيا.