أسدل الستار السبت بالرباط، على فقرات ملتقى “فيزا فور ميوزيك” في نسخته الرابعة (22 – 25 نونبر الجاري) بألوان موسيقية متباينة من المغرب والمشرق ومن إفريقيا، توزعت على خمس قاعات من قاعات المدينة.
ففي قاعة النهضة، أتحفت الفنانة المغربية جيهان بوغرين، المقيمة بفرنسا، جمهورها بأغان من ألبومها الأول “لون بلادي”، الصادر سنة 2014، تمتح من التراث المغربي التقليدي وإن كانت إيقاعاتها تتراوح بين الريغي والسول والروك فولك.
وقدمت الفنانة، التي التقت بمغني الراب المغربي (دون بيغ) قبل صدور ألبومها، أغان مصحوبة بالعزف على آلات موسيقية تقليدية مغربية كالبندير والعود والدربوكة.
ومن المغرب أيضا، تألقت بقاعة النهضة أيضا أيقونة الروك بالمغرب، خنساء باطمة، الفنانة العصامية ذات الصوت الاستثنائي، التي مرت بالموسيقى الشرقية والمغربية قبل ان تنتقل إلى توزيع أغاني غربية ذات طابع مغربي ، ثم إلى الروك الجذري.
خنساء باطمة، وريثة العائلة الفنية الكبيرة، هي الفنانة المغربية الوحيدة ، لحد الآن، التي اعتمدت الروك أسلوبا فنيا لها. ومن فلسطين، قدمت فرقة “توت الأرض ” الجبلية للروك والريغي، التي تعود أصولها لأعالي الجولان السوري المحتل، مقطوعات موسيقية ذات إيقاعات صحراوية متأثرة بالخصوص بمنطقة الكارايبي. وكانت فرقة “توت الأرض” ، التي قدمت عرضها بقاعة النهضة أيضا، أصدرت في أكتوبر 2017 ألبومها العالمي الأول “ليسيباسي” عن غليتربيت.
وحضرت إيران أيضا، من خلال عرض موسيقي للفنان علي أصغر رحيمي، الموزع والمغني وعازف آلة الطنبور، مزج بين الروحانيات والتقنيات المتطورة في التوزيع والأداء، وذلك بنادي مقهى النهضة.
علي أصغر رحيمي هو مؤسس تجمع تروهافزا ومديرها الموسيقي، ومدير شركة الطنبور بمدينة اصفهان، وهو عضو بدار الموسيقى بإيران، ويقوم بتدريس الموسيقى منذ خمس وعشرين سنة. وكانت النسخة الرابعة من ملتقى “فيزا فور ميوزيك”، الذي يعد سوقا سنوية لموسيقى إفريقيا والشرق الأوسط ، افتتحت بعروض موسيقية وفلكلورية متنوعة لفانيين متميزين من مشارب مختلفة.
كما تم في إطار هذه النسخة تكريم عدة وجوه فنية بارزة كخديجة البيضاوية أيقونة الفن المرساوي، وفانسون احيهيهينو، والمالي مامو دافي فضلا عن الكيني تابو اوزيزا. وانطلقت فعاليات هذا الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعروض موسيقية وفلكلورية تعاقب على أدائها فنانون من أذواق موسيقية متعددة بالمسرح الوطني محمد الخامس، وقاعة النهضة وناديها، وسفينة (الداو). ونظم على هامش هذا الملتقى كرنفال استعراضي لمجموعات فنية جابت الشوارع الرئيسية للعاصمة بأزياء فلكلورية بهيجة، ورقصات مبتكرة نالت إعجاب المتابعين، كما تم نصب خيمة فنية بساحة المسرح الوطني محمد الخامس شهدت عروض عزف ورقص لمجموعات موسيقية افريقية ومغربية