المجلة الفنية أول مجلة فنية إلكترونية مغربية متخصصة
تحتضن مدينة صفرو ، من 6 إلى 9 يوليوز المقبل ، الدورة 97 لمهرجان الكرز (حب الملوك) الذي أضحى ، منذ عقود ، تقليدا سنويا للاحتفاء بهذه الفاكهة وتنشيط الحركية الثقافية والسياحية والاقتصادية بالمدينة.
وتأتي دورة هذه السنة من المهرجان الذي تنظمه “مؤسسة كرز لتثمين وصيانة مهرجان حب الملوك” بشراكة مع الجماعة الحضرية لمدينة صفرو وعمالة الإقليم، بعد خمس سنوات على تصنيف مهرجان الكرز من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كتراث ثقافي لا مادي للإنسانية.
ويسعى منظمو التظاهرة التي يساهم فيها العديد من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والسلطات الإقليمية وفعاليات ومكونات المجتمع المدني وبدعم من مؤسسات وشركات من القطاعين العام والخاص، إلى أن تحقق هذه الدورة قفزة نوعية على مستوى التنظيم والتسيير، عبر اعتماد “الاحترافية والتميز” للرقي بالمهرجان إلى مستوى الإشعاع العالمي.
وحسب المنظمين، فان هذا الحدث الثقافي والفني يعد فرصة لإبراز جذور المغرب الإفريقية من خلال مشاركة مجموعات موسيقية من القارة السمراء لإحياء حفلات فنية وعرض منتجات محلية لعدد من بلدان القارة.
وتعرف دورة هذه السنة تنظيم عدة أنشطة فنية وثقافية ورياضية تضفي على المهرجان الفرجة والمتعة والإفادة، من خلال إحداث أروقة خاصة بالتراث الثقافي اللامادي وفضاءات ترفيهية ومعارض مختلفة وسهرات فنية إلى جانب ندوات ولقاءات ينشطها باحثون وأساتذة جامعيون.
وعلى غرار الدورات السابقة، سيتميز مهرجان “حب الملوك ” الذي تأسس منذ سنة 1918 والذي يعد بذلك “عميد المهرجانات المغربية”، بتتويج ملكة حب الملوك ووصيفاتها واستعراض موكبها، وكذا بطواف المشاعل بمشاركة الفرق النحاسية ونوادي الكشفية.
وسيستمتع زوار مدينة صفرو طيلة أيام المهرجان بعروض الفروسية التقيليدية (التبوريدة)” وبمعرض لمنتوجات الكرز وآخر للعناصر والمدن المصنفة تراثا إنسانيا لاماديا من طرف منظمة اليونسكو، فضلا عن معرض للصناعة التقليدية وقرية للفنون الشعبية.
ويشكل الحفل الكبير لتتويج ملكة حب الملوك والاستعراض الرسمي لموكب الملكة إحدى أقوى فقرات هذا الحدث الثقافي والفني، باعتباره يعرف متابعة كبيرة من طرف الساكنة المحلية والزوار.
يشار إلى أن مهرجان “حب الملوك” لمدينة صفرو تم تصنيفه ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو خلال اجتماع اللجنة الوزارية للمحافظة على التراث الثقافي اللامادي للإنسانية بباريس سنة 2012.
