يعيش عالم الفن حدادا على إثر وفاة قيدوم الفن التشكيلي المغربي، الفنان عبد اللطيف الزين، أمس الثلاثاء بالمحمدية، عن عمر ناهز 76 سنة.
وعرف الفنان الراحل، الذي كان من بين أهم رموز الفن التشكيلي بالمغرب والخارج، بأعماله المتسمة ببعدها التعبيري، والتي تستمد تيماتها على الخصوص من الفضاءات والفولكلور المغربي، وتقدم لحظات للحياة واحتفاءات بالطقوس وغيرها.
وحاول عبد اللطيف الزين، الذي كان يستوحي أعماله من موسيقى كناوة، إبداع وصلات تشكيلية مع الإيقاع التصاعدي المتكرر للتعبيرات الموسيقية والصوتية لكناوة.
ووضع عبد اللطيف الزين الذي كان يذهل جمهوره المعتاد على فنه المجازي، والذي طغى على عمله الفني هاجس الشكل والحركة، سؤالا حول أدوات التلاقح الثقافي، الذي يعلن عدد من المبدعين المعاصرين انتماءهم إليه في الموسيقى والفنون التشكيلية.
وتابع الراحل، المزداد سنة 1940 بمراكش، دراسته بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء ما بين سنتي 1960 و 1962 ، ثم بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بباريس (1963- 1965). وفي سنة 1963 ، شارك في معرض جماعي “ألفا سنة من الفن بالمغرب” نظم برواق شاربونتيي في باريس، قبل أن يعرض لوحاته بعد ذلك في المغرب والخارج، خاصة بتونس سنة 1964 وبلوس أنجلس سنة 1965 .
وفي سنة 1990 ، أنشأ الفنان التشكيلي الراحل فضاء “ترانس آر”، الذي شكل فضاء للقاء بين الموسيقى والرقص والغناء والرسم، قبل أن يصبح خبيرا لدى المحاكم في الفنون الجميلة.
وكان الراحل عبد اللطيف الزين الرئيس المؤسس للجمعية الوطنية للفنانين التشكيليين والرئيس المؤسس لنقابة الفنانين التشكيليين المغاربة.