أكد أفراد الثلاثي جبران، فرقة العود الفلسطينية الشهيرة، أنهم يسعون إلى الاعتراف بهم كحاملي مشروع فني راق لا كأبطال أو ضحايا يحملون هم الحرية والانعتاق.
وأوضح عميد الفرقة، سمير جبران، في لقاء صحافي، اليوم الأحد، قبيل إحياء حفل بالمسرح الوطني محمد الخامس، في إطار الدورة ال15 لمهرجان موازين، إنه من الطبيعي أن تحمل أعمال الفرقة طابع فلسطين بحكم الانتماء والتفاعل مع واقع الوطن تحت الاحتلال، لكنها تطمح أبعد من ذلك إلى تقديم فن حقيقي لا يتاجر بالهوية، بل يحمل قيمته في ذاته.
وقال سمير، الشقيق الأكبر لوسام وعدنان، إن الفرقة لا يعنيها أن تقدم فنا نخبويا، لأنها غنت في أكبر المسارح وأمام جماهير حاشدة، مختلفة الفئات، ذلك أن مشكل التلقي يقع أساسا لدى المنتجين ووسائل الإعلام التي تصنع النجوم، على حساب الفن الراقي.
ومن جهة أخرى، قدمت الفرقة تعازيها في وفاة عازف العود المغربي سعيد الشرايبي، الذي وصفته بالفنان العظيم، معتبرة أن فناني الشرق مقصرون في الانفتاح على رموز الثقافة المغربية والمغاربية، ومدعوون الى مد جسور التواصل في الفضاء العربي والعالمي.
واستعاد الثلاثي ، الذي توج مؤخرا في تطوان بجائزة زرياب التقديرية للعود، محطات من مسيرته الحافلة، مع استحضار خاص للشراكة التي جمعته مع الشاعر الراحل محمود درويش، في أمسيات تجاور فيها النغم مع الكلمة الشعرية. وبنبرة تأثر، قال سمير جبران إن مكان درويش كشاعر شاركهم المنصة “لا يعوض”.
يذكر أن الأشقاء الثلاثة هم أبناء عازف العود الشهير حاتم جبران. بدأت مغامرتهم كفرقة سنة 2003. وأصدرت المجموعة حتى الآن “تماس” سنة 2003 وألبوم “رندنة” سنة 2004، ثم “مجاز” سنة 2007 و “في ظل الكلام” سنة 2009 و”أسفار” سنة 2011. وهي تحيي بانتظام حفلات بأوروبا والولايات المتحدة وكندا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي.