صدر للناقد السينمائي محمد باكريم ، مؤخرا ، كتاب جديد يحمل عنوان ” أجمل مهنة في العالم .. ناقد سينمائي “.
ويقع هذا الكتاب، الصادر ضمن منشورات “أفلام 21″، في 232 صفحة من القطع المتوسط، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات والمتابعات الصحافية والاستجوابات، التي سبق للمؤلف أن أجراها مع نخبة من الفاعلين في الحقل السينمائي، من مخرجين ومنتجين ومسيرين وغيرهم من الأشخاص الذين لهم اهتمام بالفن السابع.
وأوضح السيد باكريم أن إصداره لهذا الكتاب ” يتوخى تركيب مجموعة من المقترحات السينيفلية التي جاءت في البداية في صيغة تدخلات ومداخلات في النقاش العمومي حول السينما، سواء على مستوى الموضوعات العامة (القاعات، التمويل …)، أو على مستوى قراءة الافلام والتحاور مع السينمائيين”.
وأضاف السيد باكريم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في ” أسبوع الأنتروبولوجيا ” بكلية الآداب بأكادير، أنه حين كان بصدد إعداد الصياغة النهائية للكتاب ” تلقى خبر وفاة الفنان محمد بسطاوي، كما تزامن ذلك مع خروج فيلم (جوق العميين) إلى القاعات والذي أثار في البداية ردود فعل متباينة … فجاءت فكرة وضع صورة جميلة من الفيلم على غلاف الكتاب تكريما للراحل بسطاوي، وكإحالة استعارية إلى كون المشاهد هو أيضا أعمى مزور، يقوده النقد السينمائي المتبصر إلى اكتساب مستوى معين من البصيرة “.
واستهل المؤلف كتابه بتقديم يحمل عنوان ” خارج الحقل “، تحدث من خلاله عن النقد السينمائي، تلاه فصل ارتأى المؤلف أن يعنونه ب”السياق” والذي خصصه للحديث عن وجهين بارزين في حقل السينما المغربية هما صارم الفاسي الفهري، ونور الدين الصايل، على التوالي، المدير الحالي والسابق للمركز السينمائي المغربي، إلى جانب الحديث عن الاستاذ الباحث عبد الله ساعف، في ارتباط بالكتاب الأبيض حول السينما، أو ما أسماه المؤلف ب”توجهات السياسة العمومية بخصوص السينما”.
وعلاوة عن “التقديم” و”السياق”، قسم السيد محمد باكريم كتابه الجديد إلى أربعة أقسام، تحدث في أولها، والذي يحمل عنوان “المهرجانات”، عن المهرجان الوطني للفيلم خلال ثلاث دورات (2013، 2014 و2015)، إلى جانب تناوله ل”مهرجان مراكش للفيلم الدولي” خلال دورات 2006، و2012، و2013، و 2014.
كما تناول الكتاب ضمن الجزء المخصص للمهرجانات، مهرجان دبي السينمائي لسنة 2011، وتجربة لجنة دعم المهرجانات السينمائية المغربية (برئاسة السيد حسن الصميلي)، إلى جانب تخصيص فصل للحديث عن التجربة السينمائية السعودية من خلال إنتاج أول فيلم طويل سعودي يحمل عنون “وجدة “، والذي حظي باهتمام غير مسبوق سواء من طرف المتتبعين أو النقاد، حيث خصصت له المجلة السينمائية الفرنسية المرجعية “دفاتر السينما” صفحتين كاملتين في أحد أعداد