مهرجان مراكش

كأن الدورة 15 لمهرجان مراكش السينمائي لم تكن كباقي الدورات ، وكأن هذا المهرجان بدأ يفقد بريقه الاخاذ ، وكأنه يمشي نحو تغيير لونه وشكله باعتماد سياسية تقشفية قد تضيع عليه صفة العالمية التي لازمته منذ انطلاقته قبل أكثر من 14 عاما ….فهل يتعلق الامر برغبة “أصحاب” المهرجان (الفرنسيين قبل المغاربة) ؟ أم أن ذلك أمر طارئ سرعان ما سيستدرك في دورة قادمة؟…فمثلما لم يكن المهرجان كبيرا هذا العام كان النجوم المغاربة الذين حضروا  صغارا أيضا ..ببساطة لأن نجومنا ونجماتنا لا توجه اليهم الدعوات إلا كديكور يؤثث الفضاء وفي المرور العجيب لأهل الفن في المغرب على الطابي روج أو البساط الاحمر ما يعكس السطحية العالية للعديد منهن ومنهم حيث يبرعون ويبرعن فقط في التبندير كما يسميه المغاربة وفي اختيار الالبسة والموديلات العجيبة في اللباس ….مهرجان مراكش دون ممثلين وممثلات مغاربة لن يخسر شئ بالمرة.. بالعكس قد يتم الاقتصاد في عدد غرف الفنادق التي يتم حجزها للعشرات منهم وقد لا يسلم المهرجان من انتقاداتهم التي تطال كل شئ بدءا بظروف الاستقبال مرورا بالإيواء والأكل ..يحدث كل ذلك ونحن ازاء ضيوف لم ولن يستفيدوا من مستوى وقيمة الاعمال السينمائية الرائعة التي تعرض خلال المهرجان لأن القلة منهم فقط من تصر على مشاهدة هذه الاعمال .