قال مدير الدورة ال26 لأيام قرطاج السينمائية إبراهيم اللطيف أن اختيار الناقد والفاعل السينمائي نور الدين الصايل رئيسا للمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة والقصيرة لهذه التظاهرة السينمائية العريقة يعد تكريما للمغرب ولقيمته الفنية الغنية.
وأضاف ابراهيم اللطيف، أن هذا الاختيار هو أيضا احتفاء بأحد أهم النقاد السينمائيين والفاعلين في السينما العربية والإفريقية مبرزا خصال الرجل وخصوصية مساره سواء من موقع المسؤولية على القطاع السينمائي والإعلامي في المغرب أو باعتباره ناقدا متميزا صاحب إسهامات غنية ومتميزة.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة والطويلة لهذه للدورة ال26 لأيام قرطاج السينمائية ، التي يشارك فيها أزيد من 350 فيلما يمثلون 58 دولة عربية وأوروبية، بالإضافة إلى نور الدين الصايل، ليلى شهيد (فلسطين) ومارسيلا سعيد (الشيلي) وأنيسة براق (تونس) ونيوتن أدواكا (نيجيريا) وأسامة فوزي (مصر) وأبيل جفري (فرنسا).
من جهة أخرى أعرب اللطيف عن ارتياحه للإقبال الجماهيري الواسع على فعاليات هذه الدورة خلال الأيام الأربعة الأولى، والذي “فاق كل توقعاتنا رغم الظرفية الاستثنائية” التي تعيشها البلاد بعد الاعتداء الإرهابي الأخير ، منوها بالمستوى الفني الكبير للأفلام ال 350 المبرمج عرضها خلال هذه الدورة في 32 قاعة وعدد من السجون والمدارس وبشارع الحبيب بورقيبة.
وشدد على أن العملية الإرهابية الأخيرة “لم تزدنا سوى إصرارا على مواصلة” فعاليات هذا المهرجان مع بعض التغييرات التي فرضها إعلان حظر التجول ، وذلك كتعبير عن “الإرادة في الحياة ومواجهة الإرهاب وانتصار الفن على الجهل والظلامية”.
ويتنافس على جوائز هذه الدورة ، التي تحمل شعار ” نحلم، نتحاور ونتقدم”، 17 عملا روائيا في مسابقة الأشرطة الطويلة، و13 عملا بين روائي وثائقي وسينمائي في مسابقة الأشرطة القصيرة، ومن المقرر أن يعرض 16 فيلما في إطار مسابقة الأشرطة الوثائقية، و20 عملا في مسابقة العمل الأول ” الطاهر شريعة”.
وكان السينمائيون والضيوف المشاركون في الدورة 26 لأيام قرطاج السينمائية قد أعربوا ، في بيان حمل عنوان “بالفن والسينما تحيى الشعوب لا بالقتل والتفجير والإرهاب”، عن إدانتهم واستنكارهم للعمل الإرهابي الذي استهدف أول أمس حافلة للأمن الرئاسي، في مسعى من الواقفين من ورائه “لزعزعة أمن واستقرار البلاد وضرب منجزات الثورة الحرة التي قام بها الشعب التونسي”.