كشفت وزارة الثقافة في رسالة نشرتها على موقعها وترد فيها على تشكيك التشكيلي عبد اللطيف الزين رئيس الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية في مصداقية لجنة دعم الفنون التشكيلية والبصرية أن الاخير استفاد بأكثر من 50 مليون سنتيم مابين 2014 /2015 حيث استفاد في العام 2014 بخصوص إنجاز كاطالوغ الدورة الخامسة لتظاهرة “فضاء الناس3 بأكادير ب100 ألف درهم ليعود ويستفيد بنفس المبلغ 100 الف درهم وفي نفس السنة 2014 وذلك لانجازكاطالوغ الدورةالثالثة للصالون الوطني للفن المعاصر بالدارالبيضاء
اما العام 2015 فقد سجل زيادة مهمة في دعم جمعية عبد اللطيف الزين حيث حصلت على مبلغ 120 الف درهم وذلك لدعم الدورةالسادسة لتظاهرة “فضاءالناس3 بأكادير ومن بعدها نفس المبلغ لدعم الدورة الرابعة للصالون الوطني للفن المعاصربالدارالبيضاء قبل أن يقرر عبد اللطيف الزين طلب دعم شخصي من الوزارة لانجاز مونوغرافيا لعبد اللطيف الزين وحصل بموجب ذلك على مبلغ 100 الف درهم
نص بلاغ وزارة الثقافة :
على إثر الرسالة المفتوحة، الموجهة إلى وزير الثقافة لصاحبها السيد عبد اللطيف الزين رئيس الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية ،والتي تهم نتائج لجنة دعم الفنون التشكيلية والبصرية ، تقدم وزارة الثقافة للرأي العام الوطني عموما والفني خصوصا التوضيحات التالية :
1 – قبل سنة 2012 لم يكن يتوفر قطاع الفنون التشكيلية والبصرية على أية آلية لدعم الفنون التشكيلية والبصرية على غرار ما كان معمولا به في المسرح والموسيقى، فبادرت وزارة الثقافة، باستشارة مع المهنيين، إلى إصدار مرسوم جديد يتعلق بدعم المشاريع الثقافية والفنية في مختلف القطاعات(النشر والكتاب – المسرح وفنون الشارع- الموسيقى والفنون الكوريغرافية- الفنون التشكيلية والبصرية – الجمعيات والتظاهرات والمهرجانات المتنوعة) ورصدت له ميزانية انتقلت من 8 مليون درهم قبل سنة 2012 إلى 55 مليون درهم سنة 2015. واستفاد قطاع الفنون التشكيلية والبصرية من غلاف مالي قيمته 20 مليون درهم موزعة بين سنتي 2014 و 2015، وذلك وعيا من الوزارة بأهمية هذا القطاع ضمن الدينامية الثقافية والفنية الوطنية.
2 –إيمانا من وزارة الثقافة بضرورة مرور عملية الاستفادة من هذا الدعم في ظروف تتسم بالنزاهة والشفافية والوضوح تم إصدار دفتر للتحملات على شكل طلبات عروض مشاريع يتضمن الأهداف والمستفيدين وأشكال المشاريع المرشحة للدعم وشروط الترشح ومعايير الاختيار ومبالغ الدعم وطرق صرفها، وذلك بهدف تشجيع ومواكبة المواهب الناشئة والمبدعين المكرسين ومهنيي قطاع الفنون التشكيلية والبصرية مع التأكيد على مبادئ الجودة والابتكار والإشعاع وباحترام تام لاستقلالية الفنانين وحرية اختياراتهم.
3 – تأكيدا على ضرورة إشراك المبدعين والفنانين والمهنيين في دراسة وانتقاء المشاريع المرشحة للدعم، واعتبارا للحساسيات التي تعرفها الساحة الفنية تم تكوين لجنة دراسة طلبات عروض مشاريع دعم الفنون التشكيلية والبصرية من أسماء بارزة في الساحة التشكيلية الوطنية (الفنان عيسى يكن رئيسا، الفنان عبد الرحمان رحول مدير المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء، الفنان عبد الكريم الوزاني المدر السابق للمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، الفنان بوزيد بوعبيد أستاذ بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، السيدة طانية بناني سميرس مسؤولة عن دار الفنون بالدارالبيضاء، السيد بوشتة الحياني فنان تشكيلي مكرس، السيدة أمينة بنبوشتة فنانة تشكيلية ، السيد محمد مالي فنان فوتوغرافي، السيد محمد بنيعقوب رئيس قسم الفنون التشكيلية بالوزارة سابقا والسيد منصور عكراش رئيس قسم الفنون التشكيلية بالوزارة حاليا)
وقد اشتغلت هذه اللجنة سنتي 2014 و 2015 وفي الدورات الأربع بموضوعية وبنزاهة وباستقلالية تامة عن الوزارة بعيدا عن أي تدخل من الإدارة. وحتى عندما تقدم عضوان من هذه اللجنة بمشروعيهما للحصول على الدعم تم إعفاؤهما اعتبارا لتضاد المصالح ودرءا لأية شبهة.
4 – لقد استحسن المهنيون والمبدعون والفنانون بشكل عام هذه الآلية وطرق تدبيرها وتشكيلة اللجنة وتفاعلوا بشكل كبير مع حصيلتها وخاصة فئة الشباب والجمعيات العاملة في ميدان الفنون التشكيلية والبصرية، المحلية والجهوية والحاملة لمشاريع هامة وطموحة.
في ظل هذا التصور العام وهذه المقاربة الشمولية يأتي اشتغال اللجن التي يرتكز عملها على احترام الضوابط والشروط وضبط المعايير والتأكد من توفر المهنية والاحترافية، وهي عناصر يمكن أن تتوفر في كثير من المشاريع ، لكن يبقى للجنة السلطة التقديرية لانتقاء واختيار المشاريع المستحقة للدعم حسب محتوى كل مشروع والإمكانيات المالية المتوفرة.
ومن هذا المنطلق فإن لجن دعم المشاريع الثقافية والفنية عموما ولجنة دعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع الفنون التشكيلية والبصرية خصوصا لا تتعامل مع الجمعيات والمؤسسات وأصحاب المشاريع وفق أقدميتهم وعدد منخرطيهم وحضورهم في الساحة الفنية، بقدر ما تتعامل مع مشاريعهم ومضامينها ومهنيتهاواحترفيتها.
أما فيما يخص المقترحات التي قدمتها الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية، فإن وزارة الثقافة ترى ما يلي :
1 –بخصوص تمثيلية النقابات والجمعيات والهيئات المهنية داخل لجنة الدعم، فالمادة الرابعة من المرسوم الوزاري رقم 2.12.513 والمادة التاسعة من القرار المشترك لوزير الثقافة ووزير الاقتصاد والمالية رقم 1273.14 لا تنصان على تمثيلية الحساسيات الفاعلة في الحقل التشكيلي الوطني من خلال الجمعيات والنقابات بل تركز المادة الرابعة من المرسوم المذكور على شخصيات وذوي الخبرة في مجال الثقافة والفكر والفن والإبداع. وهو ما قمنا به بالنسبة لجميع اللجن والأسماء الواردة أعلاه تؤكد قيمة ووزن أعضاء لجنة دراسة المشاريع الثقافية والفنية في قطاع الفنون التشكيلية والبصرية.
2 – بخصوص وضع معايير تراعي عطاء الفنانين ووزنهم التشكيلي وإشعاعهم، تجدر الإشارة إلى أنه تم وضع دفاتر للتحملات تحدد الشروط والمعايير الخاصة للحصول على الدعم وتركز بالأساس على فاعلية أصحاب المشاريع في الميدان ومساهمتهم المعنوية والمادية وقانونيتهم وكذا على تجربتهم. وتبقى تفاصيل المشاريع وكلفتها المادية ومدة إنجازها بالإضافة إلى وجاهتها من ناحية الجودة والابتكار ونوعية المستفيدين ومعايير أخرى تراها اللجنة مناسبة لتعليل اختياراتها المعايير الأساسية للانتقاء.
3 – بخصوص استثناء الأروقة من الدعم العمومي، فإن وزارة الثقافة تعتبر أروقة الفنون التشكيلية حلقة هامة ضمن سلسلة الإبداع التشكيلي والبصري ببلادنا خاصة وأنها تمنح للفنانين المتعاقدين معها استقرارا في الدخل وتفتح لهم آفاقا في السوق الفنية من خلال التعريف بهم والترويج لإبداعاتهم وتسويقها. وإذا استثنينا هذه الحلقة من سلسلة الإبداع التشكيلي، سنحرم الفنان والمبدع من مرحلة هامة يمر بها عمله الإبداعي.
في الوقت الدي تهمش فيه وزارة الثقافة جمعيات اقليم تنغير
سبق وأطرت ورشة السيريغرافي بمندوبية وزارة الثقافة الوحيدة من نوعها في المغرب ولم أتقاضى سنتيما من الدعم. فلما علمت بالدعم الذي خصصته الوزارة لمثل هذه الأنشطة بادرت إلى الإطلاع على استمارة الطلب في موقع الوزارة، غير أنني صدمت بشكلها الموضوع على مقاس الجمعيات والفنانين المعروفين فقط وليس لي أي مدخل للحصول على منحة ومتابعة التأطير في الورشة. فقررت التخلي عن هذا النشاط ولن أتطوع لهذا التأطير في المستقبل. السؤال ماذا استفاد المواطنون من دعم هذه الجمعيات ؟ سوى استغناء رؤساء الجمعيات وابتزاز الوزارة وسماسرتها ؟ وماذا ستستفيد من تخلي عن تأطير ورشة السيريغرافي المجهولة من طرف الفنانين المغاربة حتى ؟ لا أدري سوى أنني كرهت التطوع في تدريب الفنانين في هذه التقنية الغير المعروفة في المغرب ولن أقدم أية خدمة لمن لا يستحقها.
دعم وزارة الثقافة للفنون التشكيلية والبصرية
الحقيقة وأكل الثوم بأفواه الآخرين
نشرت مجلة (الفنية) الرقمية بتاريخ 06 يوليوز الجاري مقالا ( غير موقع ) عنونته ب: ” وزارة الثقافة تكشف المستور: في ظرف سنتين حصل عبد اللطيف الزين وجمعيته على حوالي 54 مليون سنتيم “، وتعميما للنقاش وتوضيح الحقائق، نريد التوقف عند هذه الورقة لرفع أي لبس محتمل، منطلقين بإثارة ملاحظات تهم عنوان المقال أولا:
1- يقول الكاتب ( الذي لا ندري لماذا لم يوقع ما كتبه ) ” وزارة الثقافة تكشف المستور”. نية صاحبنا واضحة منذ البداية، فهو لا يتغيى تقصي حقيقة ما، بقدر ما يتحامل على شخص أو جهة ما. فعن أي مستور يتكلم إذا كانت الوزارة نفسها تنشر، وبشكل منتظم نتائج أشغال لجان الدعم والجهات التي استفادت منه. الأمر واضح إذن، ليس فيه مستور ولا يتطلب أي كشف، اللهم بالنسبة لصاحبنا الذي يبدو أنه لم يعلم بذلك إلا مؤخرا.
2- جاء في العنوان أيضا ” حصل عبد اللطيف الزين وجمعيته “، هذا الخلط بين الإطار والشخص أصبح مألوفا في العديد من الكتابات التي تلجأ إليه ( الخلط ) لتشويش النقاش وإخراجه عن سكته الصائبة التي يمكن أن تفضي إلى نتائج مجدية للقطاع وللعاملين فيه. لهذا أوردنا في ملاحظتنا الأولى ” تحامل على شخص ما أو جهة ما “. من حق عبد اللطيف الزين، كفنان فرد، أن يستفيد من الدعم، ومن حق الجمعية الوطنية، كإطار ينتمي إليه الزين ويترأسه بحكم القانون الأساسي للجمعية، أن تستفيد من الدعم، بحكم القانون الذي سطرته وزارة الثقافة ووزارة المالية. ومن حق الوزارة الوصية أن تتبع أين وكيف تصرف أموال الدعم، وأن تتابع من خالف ما التزم به، شخصا أو إطارا.
وليسمح لنا صاحب المقال بطرح التساؤلين التاليين:
* لماذا يطرح هذا بخصوص الجمعية الوطنية التي يترأسها الزين ( ولا يملكها ) ولا يطرح بالنسبة لإطارات أخرى تحظى بدعم أكبر لتظاهرات أقل إشعاعا وإشراكا لمختلف فئات الفنانين على أساس جودة الأعمال وليس على أساس المصالح وكأننا عشائر وقبائل.
* بما أن لدينا في المغرب جمعيتين لهما تمثيلية واسعة (؟)على الصعيد الوطني ( الجمعية المغربية والجمعية الوطنية للفنون التشكيلية )، لماذا لا يرجع صاحب المقال ( الذي أخفى هويته) إلى المقارنة بين ما تحصل عليه كل واحدة منهما ويدرس مدى موضوعيته انطلاقا من نوعية وحجم المشاريع المقترحة للدعم. لماذا نطرح هنا الزين وجمعيته ( حسب خطأ المقال ) ولا نطرح الجمعية المغربية والفنانين/ الأفراد المنخرطين فيها والتابعين لها، لنقف على ما كانت ترمي إليه الجمعية الوطنية ( وليس عبد اللطيف الزين ) بتوجيهها رسالة مفتوحة إلى وزارة الثقافة؟
نترك العنوان، لنتطرق لما جاء في المقال ( وهو من فقرتين أضيف إليهما رد وزارة الثقافة كما سبق واضطلعنا عليه في الموقع الرسمي للوزارة ووجهنا بخصوصه ردا إلى السيد الوزيرنورده في نهاية هذا التوضيح بما أنه ليس لنا ما نخفيه ).
رأى ” المقال ” أن وزارة الثقافة ردت على ” تشكيك “، والحال أن الرسالة المفتوحة لم تتضمن تشكيكا بل توضيحا، وطالبت بضرورة تنويع التمثيلية في اللجنة بدل حصرها في أفراد ( نحترمهم ) معظمهم ينتمي إلى إطار جمعوي واحد. ويضيف بأن ” الأخير ( يقصد الزين ) استفاد بأكثر من خمسين مليون سنتيم ما بين 2014 / 2015 “. ليس الزين من استفاد بل الجمعية الوطنية. يوم كان للزين مشروعه الخاص به، فقد قدمه باسمه الشخصي ( ولم يُخفه). ينبغي مقارنة المبالغ التي تحصل عليها الجمعية الوطنية من دعم بنوعية المشاريع وبتكلفتها المالية الإجمالية، للوقوف على الفارق الكبير، ثم التساؤل من يوفر الباقي؟
يضيف المقال ( تجاوزا ): ” أما العام 2015 فقد سجل زيادة مهمة في دعم جمعية عبد اللطيف الزين ، لا حظوا التأكيد مرة أخرى على إقحام الزين، وكان باقي أعضاء الجمعية لا قيمة لهم. هنا يتضح التحامل على الزين إلى حد العمى الذي يسقط باقي أعضاء الجمعية من الحساب، لأمر مقصود طبعا. و الزيادة المهمة هي مبلغ 20.000 درهم. ماذا تفيد يا صاحبنا في تنظيم تظاهرة فنية من حجم فضاء الناس؟ ولماذا تسكت عن الجمعيات التي تحصل على مبلغ 200.000 درهم لتنظيم معرض عادي في قاعة عادية وغير مؤدى عنها؟
يتحدث بعد ذلك عن ” مونوغرافيا لعبد اللطيف الزين “، ونوضح أن الأمر يتعلق بسيرة ذاتية وليس بمونوغرافيا، وستصدر في طبعة أنيقة بالعربية والفرنسية ومزينة بالصور… تتطلب 400.000 درهم !
وما رأي صاحبنا في المونوغرافيات – ذات الطباعة العادية – التي حصلت على دعم فاق ال 150.000 درهم.
وتعميما للفائدة، ننشر هنا رد الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية على البلاغ الذي نشرته وزارة الثقافة على موقعها الخاص، علما بأنه كان من حق الوزارة نشره في الجريدة أو الجرائد التي نشرت الرسالة المفتوحة التي وجهتها الجمعية إلى الوزارة. وسيلاحظ من يعنيه الأمر أن الجمعية أنهت ردها ب: ” نحن نرى أن الموضوع الذي نتداول بخصوصه، يتطلب حوارا مباشرا، نقترح له يوما دراسيا، بدل المراسلات المعرضة، أحيانا ، للتأويلات المشوهة “، ونضيف اليوم ” المشبوهة “، مقترحين على المجلة الفنية أن تبادر هي نفسها إلى تنظيم هذا اليوم الدراسي الذي اقترحناه على الوزارة
************************************
الدار البيضاء في 26 يونيو 2015
إلى السيد وزير الثقافة
المملكة المغربية
الموضوع: توضيح بخصوص الرد على رسالتنا المفتوحة
السيد الوزير،
تحية خالصة، وبعد
اسمحوا لنا في البدء أن نهنئ سيادتكم على روح الحوار التي أصبحت تطبع عمل وزارة الثقافة منذ تحملتم مسؤولية حقيبتها. فاليوم على الأقل، أصبحنا نتلقى ردا على مراسلاتنا، بخلاف ما كان معمول به في السابق.
أما بخصوص رد الوزارة على الرسالة المفتوحة التي كنا وجهناها إلى سيادتكم، والتي نشرتها بعض الجرائد الوطنية، بخصوص الدعم الذي أصبحت الوزارة تخصصه للفنون التشكيلية والبصرية، فأول ما أثار انتباه مكتب الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية، هو الخلط – الذي نتمنى أن لا يكون مقصودا لغرض ما – بين الشخص والإطار؛ ونريد أن نوضح مرة أخرى، نتمنى أن تكون الأخيرة، أن الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية إطار قائم بذاته، له هياكله وقوانينه، وهو نتيجة لذلك ليس حكرا على شخص بعينه. لذلك، نلتمس عدم خلط ما يهم عبد اللطيف الزين، الفنان الشخص، بما يهم الجمعية / الإطار / الكيان، المستقل والقائم الذات.
نقطة أخرى نريد التوقف عندها، وهي تهم الملاحظات التي تضمنتها رسالتنا المفتوحة حول اللجنة المكلفة بالبث في طلبات الدعم. صحيح أن رد الوزارة حاول أن يوضح أن اللجنة تتكون من أشخاص، وليس من ممثلي إطارات، وفق المراسيم الضابطة لتشكيلة اللجنة وصلاحياتها. نحترم هذا الخيار، إلا أن إلقاء نظرة بسيطة حول تركيبة اللجنة الحالية ( وهي في سنتها الثانية والأخيرة حسب القوانين دائما ) يكشف لنا التالي: 6 أشخاص ( من بين أعضاء اللجنة التسعة ) منهم من كان منخرطا ومهم من لا يزال في الجمعية المغربية للفنون التشكيلية، وهم: عيسى يكن، عبد الرحمان رحول، عبد الكريم الوزاني، بوزيد بوعبيد، بوشتى الحياني، أمينة بن بوشتى؛ ونحن هنا لا نناقش القيمة الإبداعية ولا الكفاءة الإدارية لهؤلاء الزملاء، بل نتساءل هل بإمكانهم التجرد من انتمائهم لإطار ما أثناء مزاولة ما هو مطلوب منهم داخل اللجنة المعنية بالنقاش؟ و إذا كنتم قد نشرتم ما توصلت به الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية من دعم وزاري خلال السنتين الأخيرتين، فإننا نلتمس من سيادتكم مقارنته بما حصلت عليه الجمعية المغربية و أعضاؤها من دعم خلال الفترة نفسها، وسيتبين لسيادتكم ما نرمي إليه بملاحظتنا هذه.
النقطة الثانية التي نريد التوقف عندها تهم دعم الأروقة، وقد برر رد الوزارة ذلك بكون الأروقة تعتبر « حلقة هامة ضمن سلسلة الإبداع التشكيلي والبصري ببلادنا خاصة وأنها تمنح الفنانين المتعاقدين معها استقرارا في الدخل وتفتح لهم آفاق في السوق الفنية من خلال التعريف بهم والترويج لإبداعاتهم وتسويقها. و إذا استثنينا هذه الحلقة من سلسلة الإبداع التشكيلي، سنحرم الفنان المبدع من مرحلة هامة يمر بها عمله الإبداعي «. لا نختلف مع ذلك، نظريا على الأقل، إلى أن الواقع سيء آخر؛ فالراواق الفني تجاري بالدرجة الأولى، لذلك فهو يعرض أساسا للفنانين المكرسين، الذين يحققون مبيعات تعود بالنفع على الرواق نفسه. ولنتساءل: كم عدد الأروقة التي تفتح أبواب العرض في وجه الفنانين الشباب المغمورين مهما بلغت قيمتهم الإبداعية؟ وإذا كانت الوزارة تهدف، فعلا، إلى جعل الفنان يستفيد من دخل قار يسمح له، بالتالي، بالتركيز على إبداعه، فلماذا لا يتوجه الدعم الذي تستفيد منه الأروقة إلى الفنانين مباشرة بتخصيص منح للبحث أو للعرض أو ورشات للممارسة و الإبداع أو ما شابه؟ عندها فقط، يختار الفنانون الأروقة المناسبة لهم ويتعاقدون معها بالطريقة التي تلائمهم.
السيد الوزير،
نجدد لكم الشكر على روح الحوار، ونحن نرى أن الموضوع الذي نتداول بخصوصه، يتطلب حوارا مباشرا، نقترح له يوما دراسيا، بدل المراسلات المعرضة، أحيانا، للتأويلات المشوهة.
وتقبلوا، في الختام السيد الوزير، وافر عبارات الاحترام والتقدير.
توقيع: عبد اللطيف الزين
عن المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للفنون التشكيلية