تم اليوم بالدار البيضاء، تقديم النسخة السادسة من المهرجان الدولي للفنون التشكيلية العتيقة “بينالي مراكش”، الذي ستحتضنه المدينة الحمراء من 24 فبراير إلى 8 ماي 2016 تحت شعار “لا جديد الآن”.
وأفاد المنظمون في ندوة صحفية خصصت لعرض مستجدات النسخة السادسة لهذا المهرجان الدولي الذي تحتضنه مدينة مراكش مرة كل سنتين، أن عروض البينالي ستستمر مجانا، لمدة 11 أسبوعا خلال ربيع العام القادم، في مواقع وأماكن مختلفة بأنحاء مدينة مراكش التاريخية.
وأوضحت القيمة على المهرجان، الفلسطينية ريم فضة (مختصة في تاريخ الفن)، أن هذه التظاهرة ستجمع فنانين ومفكرين وإعلاميين بارزين يمثلون إفريقيا والعالم العربي وآسيا وعددا من بلدان المهجر، بغاية تقديم سلسلة من العروض والمعارض الأرشيفية والأفلام والندوات والمحاضرات.
وقالت نها ستعمل على توظيف خبراتها كمختصة في تاريخ الفن لإبراز الموروث الثقافي والتاريخي والحضاري لمدينة مراكش وجعل الزوار الذين يرتادون هذه الأخيرة باستمرار، ينغمسون في ثقافة المغرب بشكل عام.
وأشارت إلى أن “بينالي مراكش”، الذي يحظى بالرئاسة الشرفية للسيد أندري أزولاي، مستشار الملك، هو بمثابة نشاط ثقافي مغربي وإفريقي وعربي، وعبارة عن بوابة منفتحة على العالم، تساعد المدينة الحمراء على مواصلة تطورها المبني على أسس ثقافية وسياحية.
وتابعت أن مهرجان مراكش سيسهم في تنشيط المدينة ومعها المغرب سياحيا وثقافيا على غرار مهرجانات دولية مشابهة، وسيشكل فرصة للتضامن والتآزر بين الزوار والفنانين والمفكرين والإعلاميين لمناقشة المشاكل التي يعرفها العالم بشكل عام والمنطقة العربية على وجه الخصوص.
ومن جهته أوضح الرئيس التنفيذي لبينالي مراكش، السيد محمد أمين قباج، أن المهرجان كبر ونضج بعد مرور عشر سنوات على تأسيسه، ليصل إلى وضعه الراهن، مبرزا أنه سيتميز في الدورة المقبلة بخاصيتي مجانية الدخول لجل العروض وتمديد فترة العرض.
وأشار إلى أن أسبوع الافتتاح سيستمر من 24 إلى 28 فبراير 2016 وسيخصص لقاء مع الصحافة في 23 من نفس الشهر، مضيفا أن كل نهاية أسبوع من “بينالي مراكش” ستكون حافلة ببرنامج غني ومتنوع يضم عروضا للفنانين في فضاءات مختلفة وساحات عمومية (مثل جامع الفنا) وتقديم محاضرات وورشات تربوية.
وذكر بإحداث جمعية بينالي مراكش سنة 2004 بهدف جعل المدينة الحمراء أرضية للفن المعاصر في إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط