تنظم (مؤسسة الفنون الحية)، من 14 إلى 22 مايو الجاري بالدار البيضاء، الدورة السادسة للمهرجان الدولي مسرح وثقافات، التي تحتفي باستثمار الموسيقى في مجال الفن الرابع.
وأبرز المنظمون، خلال لقاء صحافي عقد مساء الاثنين بالدار البيضاء لتسليط الضوء على فقرات هذه التظاهرة، أن هذه الأخيرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختارت أن تجلب لجمهورها مسرحيات عالمية ووطنية جيدة، قاسمها المشترك هو الاحتفالية الموسيقية المسرحية.
وفي هذا الصدد، أوضح نور الدين عيوش رئيس (مؤسسة الفنون الحية)، في كلمة بالمناسبة، أنه على مدى تسعة أيام ستعيش مختلف المراكز الثقافية لمدينة الدار البيضاء، خلال هذه الدورة المنظمة تحت شعار (المسرح يحتفل)، على إيقاع تسعة أعمال مسرحية عالمية ومحلية.
وأضاف أن المسرحيات التي جرى انتقاؤها من بين عدد كبير من الأعمال العالمية والوطنية، سبق لها أن حازت على جوائز خلال مختلف التظاهرات، وهذا يبرز قيمتها الفنية وتميزها.
وأكد أن انتقاء الأعمال المشاركة في هذه التظاهرة جرى وفق معايير تتماشى مع شعار المهرجان، الذي يركز على التمازج بين المسرح والموسيقى.
وأضاف السيد عيوش أن افتتاح المهرجان سيجري بسينما ميكاراما، من خلال تقديم عمل يحمل عنوان (قصص هوفمان) وهو عرض مسرحي موسيقي فرنسي يحكي قصصا مليئة بالقيم الإنسانية.
وأشار إلى أن من بين العروض المسرحية التي سيتم تقديمها أيضا، على سبيل المثال لا الحصر، (الشاعر باعتباره ملاكما) لكاتب ياسين، وهو عمل يشارك فيه ممثلون من جنسيات مختلفة، إضافة إلى (ضيف الغفلة) لمسرح تانسيفت (المغرب).
من جهته، قال المدير الفني للمهرجان، رامي فجاج، إن برنامج هذه التظاهرة يشمل كذلك عرضا للأطفال يحكي السيرة الذاتية للراحلة أم كلثوم، علاوة على تنظيم ورشات تكوينية مسرحية لفائدة المهتمين بغرض تقريب المسرح كثقافة إلى العموم.
وقال إن الجمهور يحتاج لأعمال قيمة مليئة بالاحتفال، وهو ما تقترحه هذه التظاهرة التي تكرس مكانتها على مستوى المشهد الفني والثقافي، دورة بعد أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن المنظمين حرصوا، كما أشاروا إلى ذلك، على عرض هذه المسرحيات بمختلف الفضاءات الثقافية للعاصمة الاقتصادية، حتى ينفتحوا أكثر على عشاق الفن الرابع.