بعد تتويجها بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح الحساني في دورته الثانية، والذي نظمه محترف وفاء أكادير بشراكة مع مركز الدراسات الصحراوية وبدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، شهر ماي المنصرم ومشاركتها ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان كلميم الدولي لمسرح الجنوب، بالعرض الافتتاحي، والدورة الرابعة لمهرجان خنيفرة للمسرح التجريبي بعرضين مسرحيين في كل من مدينة مريرت {28 ماي} وخنيفرة {29ماي}، اختيرت مسرحية “الريح” ضمن العروض الموازية المبرمجة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للمسرح في دورته السادسة عشرة. المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة من 03 إلى 09 يونيو 2014. بمدن مكناس والحاجب ومولاى إدريس زرهون. وتنعقد هذه الدورة، كسابقاتها، تحت الرعاية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بشراكة مع الجماعة الحضرية لمكناس، وبتعاون مع ولاية جهة مكناس تافيلات.
وتقدم فرقة أدوار للمسرح الحر بكلميم مسرحيتها “الريح” يوم الخميس 5 يونيو 2014 بالمركز الثقافي بالحاجب. ويذكر أن مسرحية الريح من اقتباس المسرحي بوسرحان الزيتوني عن نص ليلة القتلة للكوبي خوسيه تريانا، وإخراج الفنان عبداللطيف الصافي. أعد سينوغرافيتها خالد المذكوري، ويدير الإنتاج كل من عتيقة أبو العتاد وخالد سكومي، ويسهر على المحافظة شفيق طويلي وحسن لحمدي، أما الإنارة والموسيقى فهي من انجاز ابراهيم عجاج، كما أعد الديكور عبدالعزيز نافع. المسرحية من أداء الممثلين مصطفى اكادر، يوسف الرزامة، أيوب بوشان ويدير العلاقات العامة الكاتب والإعلامي عبدالحق ميفراني.
وتحكي مسرحية الريح عن “الحلم بالتغيير والثورة على السلطة الأبوية” وقد سعى المسرحي بوسرحان الزيتوني الى تجريد النص من جغرافيته الأصلية وربطه بواقعنا المغربي.. ويتحدث عن هيمنة القيم السائدة والتي أصبحت كابوسا لا يمكن التخلص منه إلا بإعادة تمثيل لعبة قتل يروح ضحيتها الأب والأم. لعبة أبطالها ثلاثة أشقاء يعانون من كبت وقهر والديهم. يدخلون في اشتباكات لغوية وفلسفية ساخرة تتجلى من خلالها الثورة علي السلطة الأبوية بشكل كبير في محاولة من الأخ الأكبرالتخلص من تسلط الأم والأب ودكتاتوريتهما وتعنيفهما المستمر. ورغم أن اللعبة ليست في واقع الامر سوى حلما وانعكاسا لحالة الحصار النفسي المضروب على الإخوة الثلاثة، فإنها كشفت عن معاني الذنب والتسلط والعنف الأسري وعن تشابك العلاقات وازدواجية الشخصيات وعن مفهوم الضحية.
