1 كتابة هذا العمل لم تكن حسب حلقاته مبنية على الطرق الأساسية والمبدئية لكتابة السيتكوم ، حيث أن الحلقات تدور في أفلاك متعددة من ناحية التيمات الكثيرة التي قد تصبح في كل مشهد ثلاث أو أربع تيمات مختلفة ومختلة البناء بحكم الإرتجال في التصوير والأداء ، ولم يستطع الإخراج لم لحمة واحدة من هذه التيمات كي تكتمل ولو واحدة منها
2 هناك ممثلون وممثلات مشهود لهم بقوة الإرتجال والبحث عن الموقف في المشاهد ، لكن هنا هؤلاء الممثلين والممثلات المشهود لهم بالتفوق في هذا لم يكونوا منسجمين ولو بقدر عزيز ، وأصبح كل حسب قولنا الدارج ( كلها يلغي بلغاه ) ولا أحد يسمع أو يفهم الآخر ويكمله ، كما هو معلوم في تقنيات الإرتجال ( ماشي غير نرتاجل وراني جبت الضحكة ، راه خصني نكون معلم كيفاش نبني مع صاحبي الإرتجال ونعطيه معنى )
3 الملابس والأكسيسوارات المستعملة في المشاهد ، دفعت نحو تقنية البهلوانية التي لم تكن هي الأخرى متقونة كما هو أساس عمل البهلوان ، لأن الوضع هنا يفتقر إلى بناء رصين وبالعودة إلى بهلوانات السيرك ، نجد أنهم يبالغون في الحالات الملعوبة لكن بايقاع رصين يؤدي المطلوب ، والملاحظ أن البهلوانات المحترفين يصلون لقلوب الأطفال وكذلك الكهول ، وهذا ما لم يتحقق في هذا المسخ الإبداعي ، وكان le sur-jeu فقط بدون عفوية أة تبسيط مما جعل الشخصيات بدون ملامح ومتنافرة في الأداء وليس في البناء الدرامي
4 مجرد الملصق لهذا العمل يعبر عن التنافر والتشرذم الإبداعي وعدم تقدير المسؤولية من طرف منتجيه ومخرجيه كأنهم لا تهمهم صورتهم الفنية التي ( حققوها عبر أعمالهم السابقة ….)
نحن يا سادتي لسنا أمام الإضحاك من أجل الإضحاك ولكننا أمام بنية تخييلية مريضة لا تنافس حتى أدوائها وأسقامها
والله هو الشافي وليلة القدر مباركة