تحتضن مدينة الدار البيضاء خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 30 يوليوز الجاري فعاليات الدورة الرابعة عشر من مهرجان أصالة فن العيطة، وذلك تحت شعار: “فن العيطة التراث اللامادي” .
وبالمناسبة ، أكدت نعيمة زليكة ، رئيسة جمعية بوشعيب زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة (الجهة المنظمة )، أن هذا الحدث الثقافي والفني يروم أساسا الحفاظ على التراث الموسيقي لفن العيطة من الاندثار ، وذلك من خلال العمل على تقريبه من الاجيال الصاعدة ، علما أن وسائل التوثيق لخصوصيات هذا التراث الابداعي تبقى جد ضئيلة.
واعتبرت أن هذا المهرجان، المنظم بشراكة مع جماعة الدار البيضاء، يعد فرصة سانحة للتعريف ولتكريم رواد هذا الفن الشعبي، الذين ساهموا بشكل أو بآخر إبان فترة الاستعمار في تسخير فنهم لإذكاء روح الحماسة لدى الشعب المغربي الذي كان طواقا إلى الحرية والانعتاق.
ومن المرتقب أن يدشن حفل افتتاح هذه الدورة في نسختها 14 بندوة فكرية بالمركب الثقافي سيدي معروف يتمحور موضوعها حول “تراث موسيقى العيطة بين التلقين الشفهي والعلمي” ، وذلك بمشاركة نخبة من الفنانين والأساتذة الباحثين والمهتمين بهذا التراث اللامادي.
وسيكون عشاق هذا اللون الموسيقي على موعد مع سهرات فنية شعبية على مدى ثلاثة أيام متتالية، ستقام على التوالي بكل من المركز الثقافي سيدي معروف والمركب الثقافي ابوعنان بسيدي مومن ،وبساحة الامم المتحدة.
ويذكر أن المرحوم الفنان بوشعيب زليكة (1922-1973) الذي تحمل اسمه الجمعية المنظمة هو أحد أركان موسيقى العيطة البيضاوية ، وقد كان عازفا لآلة العود ضمن المجموعة الغنائية لفناني العيطة المرساوية بوشعيب البيضاوي والماريشال قيبو .