في اطارالاحتفال بالذكرى 40 لتأسيس مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، وضمن فعاليات الدورة 20 التي تقام حاليا وحتى السبت المقبل، تستضيف باحة المركب الثقافي معرض فنيا استيعاديا كبيرا، لعدد من المحطات التي ميزت هذه التظاهرة السينمائية التي تعد الأقدم في القارة الإفريقية، إلى جانب مهرجان(فيسباكو) ببوركيفاصو.
ويضم هذا المعرض الكبير، الذي يقام تحت شعار” الذكرى ال 40 في خدمة السينما الإفريقية” 13 رواقا متنوعا، يتسع لمساحة تقدر بعشرين مترا طولا وعشرة أمتار عرضا، مقسمة بشكل متناسق، مما يجعل منه فسحة فنية لاستكشاف عالم السينما في القارة السمراء بعاصمة الفوسفاط.
ويضم الرواق لأول من هذا المعرض الذي تم افتتحه في مستهل المهرجان، وفد رسمي تقدمه والي جهة بني ملال خنيفرة محمد الدردوري ورئيس الجهة وعامل اقليم خريبكة، صورا ضوئية لأهم الزيارات الميمونة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى القارة الأفريقية سنة 2017، فيما الثاني ضم صورا فوتوغرافية لمدينة خريبكة عبر التاريخ والمجمع الشريف للفوسفاط، فضلا عن رواق المكرمين ولجان التحكيم، وابرز الوجوه والضيوف الذي شرفوا المهرجان بالمتابعة والحضور.
وضم المعرض أيضا الذي اشرف عليه بمهنية عالية الفنان والمهندس المهدي يقين رواق الأفلام المشاركة والأفلام المتوجة، وكذا أصدقاء المهرجان، فضلا عن رواق الكاركاتير والفيديوهات والندوات الرئيسية، وسينما الضيف.
كما خص هذا المعرض رواقا مهما للممثل الراحل ابن مدينة خريبكة محمد بسطاوي، في أجمل لحظاته بالمهرجان خلال تكريمه وحضوره السنوي، تكريما لحبه لتراب ورديغة، وأيضا للمخرج السنغالي الراحل عثماني صامبين، الذي يحمل المهرجان اسم جائزته الكبرى.
ويشكل هذا المعرض الكبير الذي دام الإعداد له نحو ثمانية أشهر بمساعدة طاقم فني محترف، وتحت قيادة الكاتب العام لمؤسسة مهرجان السينما الأفريقية الحسين اندوفي، نوسطالجيا جميلة لاسترجاع تاريخ هذا المهرجان، وأروع المحطات الفنية والتاريخية التي ميزته، ودلالة رمزية لقيمة هذه التظاهرة وتكريم السينما الإفريقية بطريقة أخرى، تجعل من السينما في صور لوحات فرجوية ومتعة بصرية ممتعة.
ويرتقب أن ينشر هذا المعرض الفني، الذي كان حلما راود اللجنة المنظمة منذ سنوات، أن ينشر في كتاب، حتى يكون ذاكرة المهرجان، مرجعا حقيقيا لعدد من النقاد والأكاديميين والطلبة والمهتمين وعشاق السينما الإفريقية.
المصطفى الصوفي