قرب مدينة الرماني، تعرضت الحافلة التي تقل ديكور مسرحية “العشق الكادي” لفرقة مسرح أرلكان، الى حادثة سير مروعة صباح يوم الأحد 17 يوليوز وهي في طريقها من الرباط إلى بني ملال. الحادثة خلفت على الفور مقتل الشاب جمال، أحد المرافقين لتقني الفرقة أيوب وردي وعبدالهادي الفيلالي الى جانب سائق الحافلة. وقد خلف الحادث حزنا عميقا في الوسط الفني، تفاعل معه كثيرون في وسائط التواصل الاجتماعي. وكانت فرقة مسرح أرلكان قد قدمت عرضها المسرحي يوما قبل الحادث على خشبة مسرح محمد الخامس، المسرحية التي أنجزت في إطار التوطين المسرحي في دار الثقافة ببني ملال، وهي من تأليف وإخراج الفنان عمر الجدلي.
الشاب جمال ابراهيمي، الذي توفي فور وقوع الحادث، استغل عطلة نهاية الأسبوع لمرافقة تقنيي الفرقة من أجل مشاهدة العرض وكذا قضاء بعض الوقت في البحر الذي لم يسبق له قط أن استمتع به. فيما خلفت الحادثة إصابات متفاوتة بين باقي التقنيين والسائق، لكن أخطرها كانت إصابة الفنان عبدالهادي الفيلالي. هذا الفنان الذي ترك وظيفته بوكالة بنكية من أجل طموحه في أن يرسخ نفسه ضمن الوسط الفني، وقد تمكن من تقديم العديد من الأعمال السينمائية العربية والأجنبية الى جانب تجربته المسرحية الغنية مع العديد من الفرق المسرحية الاحترافية في المغرب، الى جانب انشغاله بتجربة مسرح الطفل.
الفنان عبد الهادي الفيلالي، أجريت له عملية جراحية مستعجلة على مستوى العمود الفقري، كللت بنجاح، وبعد أربعة أيام سيكون مطالبا بإجراء عملية ثانية. وفي ظل الوضعية الاجتماعية والمادية، الجد صعبة، التي يعاني منها خصوصا أن الفنان الفيلالي متزوج ويعيل أسرة، فإنه في أمس الحاجة الى كل الضمائر الحية قصد تقديم المساعدة والدعم لتغطية مصاريف مستشفى ابن سينا في الرباط، حيث يرقد في جناح جراحة الأنف والأذن والأعصاب.