قال فاروق صبري ، رئيس غرفة صناعة السينما المصرية ، إن هذه الأخيرة تعاني حاليا من قلة في الانتاج بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وبسبب تراجع إراداتها من التوزيع الخارجي والقرصنة على المستوى الداخلي.
وقال في حديث لصحيفة ( الأهرام) المصرية، نشرته اليوم الأربعاء، إن السينما المصرية تعتمد في إيراداتها على التوزيع الخارجي في البلدان العربية، بينما تعانى هذه البلدان حاليا من مشاكل كبيرة على غرار ما يحدث في العراق وليبيا وسوريا واليمن.
وأضاف أن دول شمال إفريقيا، من جهتها “لا تقبل على الفيلم المصري”، ولبنان “لديه اكتفاء بالأفلام التي يقوم بإنتاجها بالإضافة إلى الافلام الاجنبية”.
وأشار في ما يخص ايرادات السينما المصرية من السوق الداخلية إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجهها السينما على هذا المستوى تتمثل في قرصنة الفيلم المصري ، مشيرا إلى أنه تتم قرصنة الأفلام الحديثة بمجرد نزولها في دور العرض من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأشار من جهة أخرى إلى أن هناك إهدارا لتراث السينما المصرية واستيلاء الفضائيات الأجنبية عليه، بسبب رفض التليفزيون المصري شراء الأفلام أو شرائه لها بمبالغ بسيطة لا تتعدى 5 الاف جنيه مصري فقط ( الدولار الواحد يعادل حوالي 7،5 جنيهات مصرية ).
وقال من جهة ثانية إن من اسباب تراجع الإنتاج في السينما المصرية ، ارتفاع قيمة الرسوم الخاصة بالتصوير في المناطق الأثرية والسياحية، مما يجعل تكاليف الإنتاج مرتفعة ، مشيرا إلى أن دولا أخرى قامت بتهيئة ديكورات لمعالم أثرية مصرية في استوديوهاتها ، وتمنح تصاريح مجانية للتصوير من أجل تشجيع الإنتاج السينمائي العالمي.