تم التوقيع، الثلاثاء الماضي، على اتفاقية شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ومتحف الفنون الجميلة في مونريال، بحضور ثلة من الشخصيات المغربية والكندية في مجالي الثقافة والفنون.
وتروم الاتفاقية، التي وقعها مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، و ناتالي بونديل، مديرة ومحافظة متحف الفنون الجميلة في مونريال، تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسستين في المجالين الثقافي والفني، وتكثيف التبادل الثقافي في ميدان المتاحف بين المغرب وكندا.
ويعد متحف الفنون الجميلة في مونريال من المتاحف الأولى بأمريكا الشمالية، التي تتوفر على موسوعات ومجموعات فنية شاملة تضم أكثر من 41 ألف من الأعمال الفنية التي تؤرخ للعصور القديمة حتى الوقت الحاضر. وتشمل لوحات ومنحوتات ورسومات وصور وزخارف معروضة في أربعة أجنحة، بما في ذلك جناح مخصص لثقافات العالم، وآخر للفن العالمي.
وبموجب هذه الاتفاقية، يلتزم الطرفان بتعزيز تعاونهما في مجالات التكوين والبحوث وترميم التحف الفنية والحفاظ على التراث، وكذلك في إطار المشاريع العلمية والثقافية المشتركة.
وتنص الاتفاقية أيضا على التزام المؤسسة الوطنية للمتاحف ومتحف الفنون الجميلة في مونريال بإنجاز مشاريع مشتركة كتطوير والتعريف بالمجموعات الفنية من كلا المؤسستين، وذلك من خلال تنظيم معارض مكرسة لتعزيز الفن والثقافة في المغرب وكندا، وتبادل الخبرات التقنية واللوجيستية والفنية، وتنمية المعارف والمهارات المهنية ووضع برامج للتكوين في علم المتاحف.
كما تم الاتفاق بين المؤسستين على تنفيذ مشاريع موضوعاتية، وتنظيم مؤتمرات وندوات وكل نشاط ذي بعد ثقافي وعلمي وفني يحظى بالاهتمام المشترك، وإنجاز أعمال الإعارة ووضع رهن إشارة الطرف الآخر أعمال فنية لتنظيم معارض، بالإضافة إلى تقديم المشورة بخصوص حفظ وترميم التحف الفنية التابعة للمؤسسة الوطنية للمتاحف من طرف متخصصين بمتحف الفنون الجميلة في مونريال.
وبموجب هذه الاتفاقية، يتعهد الطرفان بإنشاء لجنة للرصد وللتقييم، تتشكل من أعضاء يمثلون المؤسسة الوطنية للمتاحف ومتحف الفنون الجميلة في مونريال، التي تعقد اجتماعا واحدا على الأقل كل أربعة أشهر.
ورحب السيد قطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، باتفاقية الشراكة التي تم توقيعها مع أحد أكبر المتاحف بأمريكا الشمالية وكندا، مضيفا أن الاتفاقية ستمكن المؤسسة الوطنية للمتاحف من الاستفادة من التجربة والخبرة الواسعة التي يتمتع بها متحف الفنون الجميلة في مونريال، خاصة في مجال التدريب.
وستمكن اتفاقية الشراكة من تسهيل ولوج المؤسسة الوطنية للمتاحف إلى المجال الفني بأمريكا الشمالية، ولا سيما في كندا عبر متحف الفنون الجميلة في مونريال، التي تعد مدينة متعددة الثقافات، وتضم جالية مغربية كبيرة متعلقة بفن وثقافة بلدها الأصلي.