تقديم :
في فيلمه ” يما” انتقل الممثل رشيد الوالي الوجه السينمائي الشهير في المغرب إلى الإخراج ويوقع فيلمه السينمائي الأول
الانتقال من التمثيل إلى الإخراج عملية معقدة تحتاج الكثير من النضج ..هكذا يرى الوالي الذي جاور السينما المغربية كنجم حظي ببطولة العشرات من الأعمال السينمائية المغرب
فيلم ” يما” بداية مرحلة جديدة في مسار هذا الفنان الذي اختار الانتصار لقضايا النساء في أول أعماله
” عن الفيلم ”
فيلم ” يما” يعكس طبيعة علاقتي بأمي يقول الممثل والمخرج رشيد الوالي فالقصة يقول هي جزء كبير منها ولذلك أهدي فيلمي الأول كمخرج سينمائي لوالدتي في المقاوم الأول ومن خلالها إلى كل النساء اللواتي لا يستطعن رفع أصواتهن أمام ضغط المجتمع وعنفه .
“تجربة أولى في الإخراج”
ليس سهلا أن أقوم بدور المنتج والمخرج والممثل وأيضا السيناريست في آن واحد فالقيام بكل هذه الأدوار ليس سهلا يقول رشيد الوالي مضيفا أن الاستعداد النفسي والمادي للعمل والذي دام سنوات أسهم في تمكني من كل تلك الأدوار إلى جانب أنني كنت محاطا بأشخاص أثق فيهم وفي إمكانياتهم الكبيرة ، وهذه تجربتي الأولى في الإخراج يقول الوالي مستفيدا في ذلك من دراستي للمسرح وفنونه فالمسرح يعتبر أصعب التجارب كونه يكسب دارسه الثقة في النفس، مشيرا إلى أنه خاض بعد عشرين سنة من العمل بمجال التمثيل أول تجربة في الإخراج، “تجربة” أحببت خوضها فأنا بطبعي أحب التحدي والمغامرة وولوج الميادين الجديدة والمتميزة حيث وظفت تقنيات جديدة في الإخراج بما يحمل بصمتي كمخرج سينمائي يدخل التجربة من الباب الواسع وحيث اشتغل إلى جواري في فيلم ” يما” العديد من الأسماء المحترمة من الأطقم الفنية كالمصور المتميز المغربي فاضل شويكة الذي أبدع كثيرا وساهمت تجربته الطويلة في نشر جو من الاطمئنان أثناء التصوير خاصة أثناء التصوير في جزيرة كورسيكا الجملية التي تحتوي على أزيد من 40 ألف مهاجر مغربي، وهي فضاء جديد للتحدث عن الهجرة والمرأة وكيفية تأقلمها مع بيئة متزمتة مقارنة مع الأخرى التي ولدت في فضاء أكثر تمدنا وتحضرا مضيفا أن العمل السينمائي الجديد “يشارك فيه العديد من الوجوه الجديدة والتي كانت ملائمة لكل دور من الأدوار المنوط بها، وهذا ما سيلاحظه الجمهور عند مشاهدة الفيلم.
“أمام وخلف الكاميرا”
شخصيا لم أنزل بمنطاد على عالم “الإخراج ” يقول رشيد الوالي فقد انتظر أن تنضج تجربته السينمائية ليتحول خلف الكاميرا كمخرج فالمخرج هو أكثر من تقني يجيد استخدام الكاميرا ويسيرها ثم أن الإخراج يقول الوالي بالنسبة إلي هي وجهة نظر في موضوع ما، مما يتطلب عودة للمواضيع وكيفية طرحها وتحليلها، وإلا سأبقى أقوم بالإخراج من أجل الإخراج واليوم نشاهد مخرجين شباب معتبرين من الناحية التقنية، لكن لا كلمة لهم في القضايا التي يطرحونها ويقومون إما بالنسخ أو النقل من أعمال أخرى، أو بالتعبير بطريقة لا تجعلك في قلب الفكرة التي يريدون التعبير عنها، وشخصيا كنت محتاجا لهذا التراكم لكي ألج عالم الإخراج مثل المعلم الذي يحتاج إلى وقت لكي يفهم نفسية المتعلمين أو ليصبح مفتشا يختم رشيد الوالي .
وكوني ممثلا وبطلا للفيلم وفي نفس الوقت مخرجا أمر ليس جديدا مع رشيد الوالي هناك تجارب عالمية كبيرة وقعها كبار نجوم السينما وكانت حصيلتها أعمال سينمائية عظيمة أرخت للسينما من خلال أفلام زينت خريطة السينما العالمية ، وهذا ما أتمناه لفيلمي “يما” الذي يسعدني كثيرا في هذه اللحظة الإقبال الكبير الذي يعرفه من طرف الجمهور حيث توسعت دائرة القاعات السينمائية التي تعرضه داخل المغرب والتي تلمس تجاوبا جماهيريا كبيرا وهذا ما يجعلني سعيدا كممثل ومخرج أيضا