الخميس , 28 مارس 2024
الرئيسية » TV و سينما » ادريس شويكة يطلق النار على لجنة التنسيق على مداخيل المركز السينمائي ويصفها بلجنة العار

ادريس شويكة يطلق النار على لجنة التنسيق على مداخيل المركز السينمائي ويصفها بلجنة العار

 هل اختارت لجنة التسبيق على المداخيل للمركز السينمائي المغربي الانخراط الكلي في سياسة “باك صاحبي” المتبعة من طرف مدير المركز؟

فعلا، كل الدلائل تشير بوضوح إلى أن اللجنة الحالية للتسبيق على المداخيل، كسابقتها، انتهت إلى تبني سياسة “باك صاحبي”، التي جعل منها المدير الحالي للمركز السينمائي المغربي السيد صارم الفاسي الفهري، مند حوالي أربع سنوات، نظام تسيير رسمي : الإقصاء المنهجي لأعضاء الغرفة الوطنية لمنتجي الافلام (CNPF)، الزبونية والمحسوبية والرشوة.

هذه اللجنة، التي تم تعيينها، خلسة وبطريقة غير قانونية، من طرف السيدة الحقاوي وهي آنداك مجرد وزيرة بالنيابة في حكومة تصريف الأعمال لا حق لها في اتخاذ قرارات تلزم الحكومة القادمة لمدة سنتين. وبالفعل، على إثر مناورة مبيتة لمدير المركز السينمائي، الذي اقترح لائحة أسماء تضم أغلبية من ألمقربين والموظفين والمتعاونين مع شركاته وبعض المرتزقة المرتشين ! ولقد أدانت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام هذا الفعل المشين للسيد الوزير الجديد للثقافة والاتصال، بدون طائل مع الاسف. كما أدانت القرار الأول الأخرق لهذه اللجنة والذي قضى بتحديد غير قانوني لسقف التسبيق في ثلاثة ملايين درهم، تحت التبرير الواهي بأن المنتجين المغاربة يضعون جزءا كبيرا من التسبيق في جيوبهم وينتجون الأفلام بالباقي ! قمة السخافة : وهذا نموذج لأناس لم يسبق لهم أن أنتجوا ولو دقيقة سينمائية واحدة، إذن أميون في هذا المجال، يضعون أنفسهم في مكانة أخصائيين في الإنتاج السينمائي !

بالإضافة إلى عنصر آخر من ممارستهم الخرقاء، وبتعليمات من ولي تعيينهم، حيث قرروا خلال دوراتهم الثلاثة الأولى، مقصيين منهجيا كل السينمائيين أصحاب التجربة، في خرق سافر للقانون المنظم لصندوق الدعم الذي يضع خبرة المخرج وخبرة المنتج ضمن المعايير الأولى للاختيار (المادة 7 من القرار الوزاري المنظم للتسبيق على المداخيل).

وهكذا، فإن السينمائيين الموهوبين والمتمرسين، والذين أبانوا عن خبرتهم، أمثال عبد الرحمان التازي ولطيف لحلو ولحسن زينون ومحمد عبد الكريم الدرقاوي، واللائحة طويلة، تم حرمانهم من صندوق الدعم مند تعيين المدير الحالي للمركز السينمائي ولجنه ! وهذا ليس بالأمر الغريب بالنسبة لهذا المدير. فماذا يمكن أن ننتظر من شخص، “اشترى” ماستر للوصول لهذا المنصب في حين أن مؤهلاته الجامعية لا تسمح له نهائيا بذلك لكونه لا يتوفر على إجازة، وهناك من يؤكد، والله أعلم، أنه غير حاصل على الباكالوريا حتى !? إضافة إلى ذلك، حصل على هذا الماستر في ظرف قياسي لا يتعدى ستة أشهر، من مدرسة عليا تابعة لإحدى الجامعات الفرنسية، بعد أن قدم أطروحة محررة من طرف أستاذة فرنسية أصبحت من حينها مدعوة دائمة لكل المهرجانات المنظمة من طرف المركز السينمائي !  ولكن ما يحيرني ويصيبني بالذعر أكثر هم أعضاء اللجنة، ومن بينهم أسماء ذات صيت عمومي، الذين يبيعون روحهم للشيطان بثمن بخس. وخصوصا أولائك  المحسوبين على السينفيليا والنقد السينمائي الذين تحولوا إلى مرتزقة ضاربين عرض الحائط بكل القيم الأخلاقيات !

ولكن، هكذا تسير الأمور ببلدنا، دائما وفقا لقولة أجدادنا المأثورة “إذا كنت في المغرب فلا تستغرب !”. وهكذا تسير الأمور في عالم السينما والسمعي البصري عندنا. هكذا تسير الأمور في العالم، الذي يتطور في الإبداع الفني والصناعي والروبوتي، بينما لا نتطور نحن سوى في “إبداع المناورات”.

ادريس اشويكة

 

شاهد أيضاً

مريم الزعيمي في “دار النسا”.. ممثلة دائمة التجريب

تابعت الحلقات الأولى من المسلسل الدرامي الاجتماعي العائلي “دار النسا” للمخرجة سامية أقريو وأعجبت بمجموعة …