الجمعة , 29 مارس 2024
الرئيسية » فنون » المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بفاس .. انطلاق السهرات الكبرى بمشاركة فرق موسيقية برعت في تقديم وصلات فنية أصيلة

المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بفاس .. انطلاق السهرات الكبرى بمشاركة فرق موسيقية برعت في تقديم وصلات فنية أصيلة

انطلقت، مساء أمس الأربعاء بفاس، السهرات الكبرى للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية في دورته 20، بتنظيم أمسية فنية تناوب على تقديم فقراتها كل من جوق الهواة بفاس وجوق محمد أمين الدبي من الرباط.

وقدم جوق الهواة، الذي كان مطعما ببراعم مدرسة إيميل برئاسة الفنان الطيب التوزاني، شذرات من ميزان قدام الماية، بينما شارك جوق محمد أمين الدبي بميزان قدام الرصد.

وتغنت الفرقتان الموسيقيتان، اللتان تضمان أجود العازفين والمنشدين، بمواويل تراثية ووصلات فنية من عيون الأشعار التي تؤدى في فن الموسيقى الأندلسية، شذت انتباه الجمهور الكبير الذي تتبع هذا العرض والذي ضم، على الخصوص، مولعين بهذا الموروث الفني الأصيل، الذي يشكل رافدا أساسيا ضمن التراث الموسيقي المغربي.

وسيتواصل تقديم السهرات الكبرى للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بتنظيم سهرة فنية كبرى، مساء اليوم الخميس، يشارك فيها كل من جوق المعهد الموسيقي لفاس الذي سيقدم ميزان بسيط غريبة الحسين وجوق البريهي بفاس في ميزان قدام رمل الماية.

كما سيعرف، يوم غد الجمعة، تنظيم سهرة كبرى ثالثة ينشطها جوق محمد عثماني من فاس والمجموعة الصوتية لدار الآلة بالدار البيضاء في ميزان بسيط رصد الذيل، وجوق محمد العربي التمسماني من تطوان في ميزان الابطايحي من طبع غريبة الحسين، على أن تشهد السهرة الختامية، المبرمجة يوم السبت المقبل، تنظيم حفل فني يؤدى فيه ميزان البسيط من طبع الحجاز المشرقي والابطايحي العشاق بالإضافة إلى شذرات أندلسية مختارة.

وكان المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية، الذي دأبت على تنظيمه الجماعة الحضرية لفاس بهدف رعاية التراث المغربي الأصيل وتكريم حفظته وتوفير ظروف تداوله وتدارسه وتعميم إشعاعه في الداخل والخارج، قد انطلق الأسبوع الماضي بتنظيم أمسيات فنية شاركت فيها مجموعة من الأجواق والفرق الموسيقية من عدة مدن مغربية.

وإلى جانب هذه السهرات الفنية، انفتحت دورة هذه السنة من المهرجان التي تنظم تحت شعار “موسيقى الآلة الأندلسية المغربية تراث عربي أصيل”، على العالم العربي من خلال استضافتها لمناظرة عربية حول الموسيقى الأندلسية تحت شعار “المخيم الموسيقي العربي للشباب” أطرها باحثون وأكاديميون ومهتمون.

وجاء هذا المخيم، الذي نظم بتعاون وتنسيق مع المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية، وبشراكة مع جمعية بعث الموسيقى الأندلسية بفاس، عبارة عن ورشة تكوينية جمعت نخبة من الشباب الموسيقيين المنتمين إلى مختلف البلدان العربية والراغبين في الانفتاح على هذا اللون من الطرب التراثي الأصيل والمريدين لتعلمه وتداوله في بلادهم.

وتشارك في الدورة 20 من هذا المهرجان، الذي يحتفي بالموسيقى الأندلسية كفن تراثي أصيل، مجموعة من الأجواق المتخصصة في موسيقى الآلة التي تمثل مدارس هذا الفن المتواجدة في مختلف المدن المغربية بالإضافة إلى مجموعات فنية شبابية مختلفة الأعمار.

وتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي والفني تنظيم العديد من الفقرات الفنية والسهرات الموسيقية والأنشطة الثقافية والفكرية التي تصب جميعها في إحياء هذا الفن الأصيل والمحافظة عليه والاحتفاء بحفظته وضمان استمراريته كتعبير فني يمتح من الموروث الثقافي والحضاري المغربي.

ومن بين الأجواق المشاركة في تنشيط الفقرات الموسيقية لهذه الدورة والمشهود لها بتجديد طرب الآلة وصيانته جوق عبد الكريم الرايس برئاسة محمد بريول وجوق البريهي برئاسة أنس العطار من فاس، وجوق جمعية روافد بطنجة برئاسة عمر المتيوي وجوق محمد العربي التمسماني من تطوان برئاسة محمد الأمين الأكرمي، وجوق محمد أمين الدبي من الرباط، وجوق الأصالة لطرب الآلة برئاسة محمد الوارثي من مكناس وغيرهم من الأجواق والمجموعات الفنية.

ويشكل المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية، إلى جانب تظاهرات ومهرجانات أخرى دأبت مدينة فاس على احتضانها وأضحت تقليدا سنويا كمهرجان الموسيقى العالمية العريقة والمديح والسماع وفن الملحون والثقافة الأمازيغية والثقافة الصوفية، أحد أهم المبادرات التي تروم تنمية وتطوير مجموعة من الألوان والأشكال التعبيرية التي تشكل روافد مهمة في الموروث الثقافي والفني المغربي.

شاهد أيضاً

على هامش رحيل الفنان بنعبد الله الجندي:حياة وأعمال الفنانين المغاربة في حاجة إلى توثيق محكم

مع كامل الأسف لم تشر القصاصات الخبرية المتعلقة بوفاة الممثل المراكشي القدير محمد بنعبد الله …